الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة احتجاجات صحفيّي قناة حنبعل متواصلة: مناوشات مع الأمن، ودعوة إلى أبناء السلطة الرابعة للمساندة والالتفاف

نشر في  12 سبتمبر 2018  (14:53)

 أكّد كاتب عام النقابة الأساسيّة لقناة "حنبعل" الخاصّة، علي عاشور، أنّ عدداً من أعوان الأمن حاول فض الوقفة الاحتجاجية المنتظمة أمام مبنى ولاية أريانة من طرف صحفيي وأعوان المؤسسة، بأسلوبٍ أهوج ومستفز، طبقاً لإفادته.

ونقل موقع الجمهورية عن عاشور تصريحهُ، اليوم الأربعاء، بأنّه تمّ تجاوز الملاسنات التي حصلت بين المحتجين وقياديّ أمني، لم يستسغ التحرك السلمي المنادي إلى ضرورة تدخّل أجهزة الدولة المعنية في خصوص الأوضاع الاجتماعية التي يرزح تحت وطأتها عشرات الصحفيين والتقنيين العاملين بقناة حنّبعل التلفزية، مضيفًا أنّ كافة أشكال النضال السلمي سيتم انتهاجها بلا هوادة إلى حين التمتع بكامل الحقوق المسلوبة، حسب وصفه.

وذكّر محدّثنا بأنّ جملة المطالب المرفوعة تتمثّل في خلاص رواتب الأشهر الثلاثة الأخيرة، والتمتع بالضمانات الاجتماعية لـ3 سنوات، فضلا عن وصولات الأكل، وجميعها مضمَّن بحوالي 12 محضر جلسة تمّ إمضاؤها مع الطرف الإداري، لكن دون جدوى، بحسْبه.

ووصف علي عاشور تعامل رئاسة الحكومة إزاءَ الملف الاجتماعي لمنتسبي قناة حنّبعل بـ"الهزيل والمتهاوِن"، قائلاً، "لو تمّ تسجيل اضطراب في إحدى الوحدات الانتاجية أو وقع غلق مصنع، لرأيتَ كيف هرولت الحكومة لإنقاذ الموقف، أمّا نحن فلنا الله، لم نتمتع برواتبنا ومستحقاتنا منذ أشهر، ورغم ذلك لم يأبه إلينا أحد..."

وعبّر المسؤول النقابي، عن بالغ استيائه من الهياكل المدافعة عن حرّاس المهنة وبخاصة النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، ذاكراً في شأنها، "النقابة اكتفت بإصدار بيانات على صفحتها لا تسمن ولا تغني من جوع، لكنها لم تضرب على الطاولة ولم تتحرك فعليّاً على أرض الواقع، وهذا يحزّ في أنفسنا، في وقتٍ انتظرنا هبّة هادرة من الصحفيين للمساندة والالتفاف حول المصلحة المشتركة... فاليوم نحن، وغدا زملاءُ آخرون".

ماهر العوني